نوع نباتي ينتمي إلى جنس الشونيز من الفصيلة الحوذانية. تنتج ثماره البذور المعروفة بحبة البركة.
وهي عشبة حولية تعلو 30 سم، لها ساق منتصبة متفرعة وأوراق دقيقة عميقة الفصوص وأزهار زرقاء إلى رمادية وقرون وبذور مسننة، موطنها الجزيرة العربية والمشرق العربي والمغرب العربي وإيران والهند وباكستان، تزرع في كثير من أنحاء آسيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
اسماؤها
الشونيز المزروع، حبة البركة، الحبة السوداء أو الكمون الأسود (الاسم العلمي: Nigella sativa)
تعرف بأسماء أخرى منها: القزحة، الشونيز، شونياز، بالكالونجي الأسود، الكراوية السوداء.
حبة البركة في السنة النبوية
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في الحَبَّةِ السوْدَاءِ شِفَاءٌ من كل دَاءٍ إلاَّ السَّام».
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الطب باب (الحبة السوداء) رقم (5688)
من هذا الحديث نستدل أن لحبة البركة فوائد عظيمة وفيها شفاء من الأمراض كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ سورة النجم، وقال تعالى في سورة النساء ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113)﴾
حبة البركة احمد ساري
محتويات حبة البركة
حبّة البركة بتركيباتها الكيميائية ذات قيمة غذائية عالية حيث تحوي على العديد من المواد العضوية والمعدنية وأهمها البروتين والمواد الكربوهيدرانية والدهون النباتية (الزيوت العطرية، زيت حبّة البركة).
حبة البركة والعلم الحديث
الدكتور أحمد القاضي من اصول مصرية في الولايات المتحدة الامريكية، نظر في هذه الأحاديث المتعلقة بالحبة السوداء نظرة طبية فاحصة، فقال: حبة فيها شفاء من كل داء إلا الموت لا بد أن تكون لها علاقة مباشرة بجهاز المناعة في جسم الإنسان الذي سخره الله عز وجل للدفاع عن هذا الجسم، وقام بدراسة تلك العلاقة على عدد من المرضى المصابين بنقص المناعة المكتسبة، وأثبت زيادة واضحة في عدد خلايا الدفاع عن الجسم بعد التناول المنتظم لجرعات مناسبة من الحبة السوداء، وقام بالفعل بتصنيع كبسولات تحوي كلا من الحبة السوداء والثوم المعجونين بعسل النحل بكمية محسوبة بدقة شديدة، سماها باسم الحروف الأولى من اسمي هذين المحتويين:
Comlgar = Combined Nigella Sativa and Carlic
ووافقت الجهات الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية على التصريح بإنتاج هذا العقار لثبات أثره الفاعل في علاج أمراض نقص المناعة المكتسبة الخلقية والعارضة
حبة البركة احمد ساري1
فوائد حبة البركة
علاج للكبد والسكر
تساعد على تحفيز الكبد على انتاج العصارة الصفراء ولكن قبل اخذها يجب استشارة الطبيب لتحديد كميتها حتى لا يتحول نفعها الى ضرر
للحبة السوداء تأثيراً إيجابياً في تخفيض سكر الدم، وبالتالي فإن لها تأثيراً إيجابياً في علاج مرض السكر
علاج فاعل للاورام
لها تأثيرا فاعلا في علاج عدة أنواع من الأورام، فقد وجد الباحثون قدرة زيت حبة البركة على تخفيض نسبة الإصابة بسرطان الجلد بمقدار 33%، ووجدوا أيضاً أن لهذا الزيت قدرة فائقة في تقليل الإصابة بالأورام، حيث له تأثير في فاعل مستوى الأحماض النووية وفي DNA الذي هو عقل وقلب خلايا الجسم المختلفة
مضاد حيوي فعال
ثبت للعلماء أن لزيت حبة البركة تأثيراً قاتلاً للجراثيم المختلفة أقوى كثيرا من تأثير المضادات الحيوية التي تستخدم للقضاء على هذه الجراثيم . . والذي اثار اهتمام العلماء أنهم وجدوا أن لها تأثيراً قويا في ميكروب الكوليرا يفوق تأثير الأدوية العادية، واكتشف العلماء أن زيت حبة البركة يمنع نمو البكتيريا التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي والتي تصيب الجهاز الهضمي والبولي
مقوي طبيعي لجهاز المناعة
كما قلنا في السابق حسب الدراسة التي اجراها الدكتور المصري في الولايات المتحدة
وقام بدراسة العلاقة بين حبة البركة والمصابين بنقص المناعة المكتسبة، وأثبت زيادة واضحة في عدد خلايا الدفاع عن الجسم بعد التناول المنتظم لجرعات مناسبة من الحبة السوداء.
حبة البركة ايضا علاج للكثير من الامراض منها
مقوي للذاكرة والجنس وللجسم وعلاج مخفض فعال للكوليسترول ومنظم لضغط الدم وعلاج للصداع مغذي طبيعي للاطفال لاحتوائها على حمض الارجينين ومغذي لكبار السن ومفيدة للمرضعة وتساعد في التئام الكسور كما علاج فعال لحموضة المعدة والام الاذن والقيء والربو والسعال والدوخة والغثيان والام الولادة وتساعد المرضعة على الارضاع
طريقة التداوي بها
احمد ساري فوائد العسل مع حبة البركة
وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن طريقة التداوي بالحبة السوداء تختلف باختلاف الداء فقال : ” مَعْنَى كَوْن الْحَبَّة شِفَاء مِنْ كُلّ دَاء أَنَّهَا لَا تُسْتَعْمَل فِي كُلّ دَاء صِرْفًا بَلْ رُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ مُفْرَدَة , وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ مُرَكَّبَة , وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ مَسْحُوقَة وَغَيْر مَسْحُوقَة , وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ أَكْلًا وَشُرْبًا وَسَعُوطًا وَضِمَادًا وَغَيْر ذَلِكَ ” انتهى من “الفتح” (10/144). وهذا التنوع في استعمالها راجع إلى أهل الخبرة والمعرفة والتجربة ، أو إلى الأبحاث الطبية الحديثة ، المبنية على التجربة وعلى خصائص الحبة السوداء وتأثيرها على الداء . وقد روى البخاري (5687) عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : خَرَجْنَا وَمَعَنَا غَالِبُ بْنُ أَبْجَرَ فَمَرِضَ فِي الطَّرِيقِ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَعَادَهُ ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ فَقَالَ لَنَا : عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحُبَيْبَةِ السَّوْدَاءِ فَخُذُوا مِنْهَا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا فَاسْحَقُوهَا ثُمَّ اقْطُرُوهَا فِي أَنْفِهِ بِقَطَرَاتِ زَيْتٍ فِي هَذَا الْجَانِبِ وَفِي هَذَا الْجَانِبِ ؛ فَإِنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْنِي أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا مِنْ السَّامِ ) قُلْتُ وَمَا السَّامُ ؟ قَالَ الْمَوْتُ .
وبذلك نستدل ان حبة البركة تستخدم مطحونة وقد تخلط بالعسل والخل او الماء وقد تحرق ويستنشق بخورها او قد تخلط مع مكونات اخرى وقد يستخرج زيتها ويعالج به وقد يصنع منها معجون للجلد وكل هذه الطرق تتم باشراف طبي حتى لاتزيد الكمية عن الكمية المسموحة
ولكن الطريقة العامة في العلاج هي طحنها وأخذ نصف ملعقة منهاوخلطها بملعقة عسل لتقوية جهاز المناعة وعلاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي والبولي يرجى العلم بعدم طحن كميات كبيرة حتى لا تتاكسد المادة الفعالة فيها والزيوت الطيارة اي طحن كمية لاربع ايام مثلا وحفظها في علبة محكمة الاغلاق
و لحل مشاكل التنفس فيتم اخذ حفنة منها براحة اليد بمقدارملعقتين كبيرتين والتبخر بها واستنشاق بخورها او يتم تقطير مسحوقها بالأنف مخلوطا بملعقة خل ثلاث مرات باليوم او التقطير بثلاث قطرات يوميا بزيتها